الفرق بين التجويد و القراءات
تعريف علم التجويد وأهميته
تعريف التجويد علمٌ من علوم القرآن من الفعل جوَّد بمعنى أحسن وأتقن؛ وفي الشرع التجويد هو النطق بحروف القرآن نطقاً صحيحاً فصيحاً بما يتناسب مع القواعد التي وضعها العلماء في علم التجويد مع مراعاة قواعد اللغة العربية، والنحو، والصرف، والوقوف على متطلبات هذا العلم وتطبيقه؛ قال تعالى:"ورتل القرآن ترتيلاً". ويُعدّ أبو عبيد القاسم بن سلام أول من ألَّف وكتب في علم التجويد؛ وآخرون يقولون بل إنّ أول من ألَّف هو حفص بن عمر الدوري، وسواءًا كان هذا أم ذاك فعلم التجويد مُستقى من قراءة الرسول الكريم والصحابة والتي نُقِلت لنا بالتواتر
فعلم التجويد من العلوم الشريفة لأنّه يرتبط بالقرآن الكريم وبلفظه لفظاً صحيحاً، فأهميّته تكمن في: قراءة القرآن الكريم القراءة الصحيحة الخالية من الأخطاء اللغوية واللفظية، واتباع قواعد ثابتة للقراءة عند كل الناس في كل الأزمان. أوّلها : تجميل القراءة بالتجويد والترتيل، ممّا يضفي على النفس الشعور بالهيبة والخشوع ولين القلب لآيات الذِكر الحكيم. فالتجويد يميّز قراءة القرآن عن سائر القراءات الأخرى من النثر والشِّعر والخطابة. وثانيها : النطق الصحيح للكلمات والحروف والالتزام بعلامات الوقف والإبتداء والتفخيم والترقيق، كلها تؤدي إلى مزيدٍ من التدبر لآيات القرآن والوقوف على الإعجاز فيه وتأمل مواطن الرحمة والعذاب وأخذ العظة والعبرة. التقرب إلى الله بتلاوة القرآن التلاوة الصحيحة وهو الذي أمرنا بترتيل القرآن والتزام سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي نهى عن الإسراع في قراءة القرآن وشبه ذلك بنثر الرمل كما نهى أن يهذى بقراءته كالشِّعر . للتسجيل فى دورة التجويـــد اتصل بنا
القراءات العشر تعريفها وأهميّتها
القراءات العشر هي عشر قراءات لقراءة القرآن اقرها العلماء في بحثهم لتحديد القراءات المتواترة، فاستقر الاعتماد
العلمي، بعد زيادة ثلاث قراءات أخرى، أضيفت إلى القراءات السبع، على يد الإمام ابن الجزري، فأصبح مجموع المتواتر من القراءات عشر قراءات، وهذه القراءات الثلاث هي قراءات هؤلاء الأئمة أبو جعفر المدني ويعقوب الحضرمي وخلف بن هشام
أمّا أهميتها
فقد نزل القرآن على سبعة أحرف، والأحرف ليست في الكتابة فقط بل في النطق والمعنى والتشكيل وعلامات الوقف والإيجاز، ونظرا لاختلاف لكنات ولهجات العرب الذين أنزل عليهم القرآن، وقد جمع الصحابي وأمير المؤمنين عثمان بن عفان القرآن على تشكيل واحد، وهناك سبع قراءات ثابتة وثلاث قراءات مكملة للسبع فيكتمل عقد العشر قراءات، وكل هذه القراءات ونطقها وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناقلها الصحابة ثم التابعون فالتابعين وهكذا.
يذكر القرآن أنه نزل بلسان العرب: {نَزَلَ بهِ الْرُّوحُ الْأمِيْنُ * عَلَى قَلْبكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرينْ * بلِسَانٍ عَرَبيٍّ مَبيْنٌ} وبين العرب اتفاق كبير في كثير من الكلمات واختلاف ضئيل في بعض الظواهر اللفظية التي تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى، وحول ذلك قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ فاقرؤوا كما عُلّمتم." فكان كل صحابي يعلّم كما تعلّم وفي عصر تابع التابعين ظهر رجال تفرّغوا للقراءة ولنقلها وضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم، فاشتُهرت القراءة التي كانوا يَقرؤون ويُقرئون بها الناس، فصارت تلك الكيفية تُنسب إلى هؤلاء القراء، لأنهم لزموها وليس لأنهم اخترعوها، فهم نقلوها نقلاً محضاً وليس لهم فيها أدنى تغيير أو زيادة.
وكما حصل مع الفقهاء في العصور الأولى حيث كان عددهم كبير جدًا في البداية برز منهم أئمة أربعة فقط، بعد أن تَهَيّأ لهم تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية، فبقيت مذاهبهم وانتشرت واندرست باقي المذاهب، وكذلك حصل مع القرّاء حيث ظهر وبرز منهم عشرة من أئمة القراءة
فأغلب هذه القراءات يعرفها أهل القراءات وعلماءها الذين تلقوها وعددهم كافٍ للتواتر في العالم الإسلامي. لكن العامّة من المسلمين المنتشرين في أغلب دول العالم الإسلامي وعددهم يقدر بالملايين يقرؤون برواية حفص عن عاصم وفي بلاد المغرب العربي يقرؤون بقراءة الإمام نافع وهو إمام أهل المدينة سواء رواية قالون أو رواية ورش". وفي السودان وفيحضرموت يقرؤون بالرواية التي رواها " الإمام الدوري عن ابن عمرو البصري